المملكة تتصدر مجموعة الـ20 في الأمن- قصة نجاح رؤية 2030

المؤلف: محمد بن مفلح (الرياض) @M_MUFLIHH10.30.2025
المملكة تتصدر مجموعة الـ20 في الأمن- قصة نجاح رؤية 2030

حققت المملكة العربية السعودية إنجازاً مذهلاً في ميدان السلامة والأمن، حيث تبوأت الريادة بين دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان، محققةً نسبة استثنائية بلغت 92.6%، وذلك وفقاً للبيان السنوي لرؤية المملكة 2030 لعام 2024. ويعكس هذا التفوق جهوداً حثيثة واستراتيجيات شاملة تهدف إلى تثبيت أركان الأمن والاستقرار الداخلي، من خلال تفعيل برامج جودة الحياة التي أثرت إيجاباً على مستوى ونوعية الخدمات الأمنية المقدمة.

ويظهر التقرير أن مستوى الثقة في الخدمات الأمنية قد بلغ ذروته بنسبة 99.85% خلال عام 2024، متجاوزاً بذلك الهدف المحدد لهذا العام، ما يعكس الكفاءة العالية والاحترافية التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية. كما كشف التقرير عن تجاوز مؤشر معدل جرائم القتل العمد لكل 100 ألف نسمة للمستهدف بنسبة 119%، وهو دليل قاطع وبرهان ساطع على الأداء المتميز والتقدم الملحوظ الذي تشهده المنظومة الأمنية السعودية.

وفي معرض تعليقه على هذا التطور اللافت، صرح الباحث الاستراتيجي العميد الركن حسن الشهري قائلاً: "إن تبوؤ المملكة للمركز الأول بين دول مجموعة العشرين في مؤشرات الأمن ليس محض مصادفة، بل هو نتيجة حتمية ومنطقية للجهود المبذولة في سبيل تحقيق شروط الأمن الوطني الشامل، بما يتماشى مع أهداف وبرامج رؤية السعودية 2030 الطموحة".

وأردف قائلاً: "إن الرؤية الثاقبة التي رسمتها القيادة الرشيدة لبناء مجتمع آمن ومزدهر، مجتمع ينبذ التطرف والانحلال، كان لها بالغ الأثر في تحقيق هذا الإنجاز الباهر. وإلى جانب ذلك، يتميز أبناء هذا الوطن الغالي بولائهم وانتمائهم الأصيل، وإيمانهم الراسخ بأنهم خط الدفاع الأول عن أمنه واستقراره، الأمر الذي عزز الثقة في الأجهزة الأمنية، ورفع كفاءة بنيتها التحتية، وحوكمة أدائها، وتوظيف التقنيات الحديثة، وتكثيف برامج التوعية الأمنية".

وأكد الشهري على أن جودة الحياة تبدأ من الفرد نفسه، وأن المواطن الذي ينعم بالأمن والأمان، ويعيش في سلام واطمئنان، ويحظى بصحة جيدة ورزق وفير، هو الركيزة الأساسية في استقرار المجتمع وازدهاره.

واختتم حديثه بالإشارة إلى "أنه لا يمكن بحال من الأحوال تجاهل الجهود الجبارة والمتواصلة التي تبذلها الأجهزة المختصة، والسمات الفريدة التي يتميز بها المجتمع السعودي من تسامح وتعايش، والوعي الكبير الذي تتحلى به الجهات الأمنية وسرعة استجابتها، وكلها عوامل مجتمعة جعلت من المملكة بحق واحة للأمن والأمان وموطناً للسلام والاستقرار".

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة